6
وناقشت سيلا بن حبيب أيضا التفاوت القائم بين وسائل الاتصال والإعلام في تبادل الرأي والمعلومات وبين التداول المتبع في التشاور حول اتخاذ القرارات؛ لأن التداول هو شكل بديل لاتخاذ القرار في المؤسسات وليس في وسائل الإعلام؛ لأن هذه الأخيرة مجرد أدوات لتبادل الرأي لا أكثر، حيث تقول: «لا يمكن لوسائل الإعلام أن تكون أداة للتداول أبدا، وإنما مجرد أداة مساعدة؛ لأن عملية التداول واقعية وتحتاج إلى وقت وإلى عدد كبير من المعطيات؛ فوسائل الإعلام والاتصال تلعب دورا في تبادل الآراء واختبار بعض المقترحات بخصوص اجتماعات معينة أو مبادرات، ولكنها لا يمكن أن تحل محل التداول، وأنا ضد اتخاذ قرارات جماعية في وسائل الاتصال الإلكترونية أو التصويت.»
7 (1-2) مؤلفات سيلا بن حبيب
كثيرة هي الكتب التي ألفتها بن حبيب في مجالات مختلفة، تتصل تحديدا بالفلسفة السياسية وبالعلوم السياسية، وترتكز على قضايا عالم المعيش، التي تؤرق ملايين الأشخاص في العالم: من قبيل مشكلات الهجرة، الاحتلال، مخيمات اللاجئين، المقيمين، البدون أوراق
les sans papiers ،
8
المهمشين والمقصيين بسبب العرق أو اللغة أو الدين أو الهوية. وفي مسائل نجد لها حضورا قويا في كوسموبوليتية بن حبيب، إيمانا منها أن بناء عالم الغد لا يمكنه أن يتم إلا في إطار تصور شامل وكلي لمجموع العالم أو ما أسمته الدولة العالمية أو الحكومة العالمية. وسنحاول أن نقدم هنا جردا لمؤلفاتها مع بيان بعض مضامين الأهم منها والمتوافرة لدينا.
9
طرحت بن حبيب في كتبها الأخيرة «حقوق الآخرين: الأجانب، المقيمين، والمواطنين»،
10
صفحه نامشخص