146

فلک دایر

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

پژوهشگر

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

ناشر

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

محل انتشار

الفجالة - القاهرة

مستمدا، ولما أخلق منها مستجدا، فالنعمة ضيف قراه الشكر إن وجدته لم ترم١، وإن فقدته لم تقم". في هذا الكلام إشارة إلى قول النابغة: ولست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب٢ ومن ذلك قولي في هذا التوقيع: "ولينتصب لاستيفاء أموال الإقطاعات انتصابا يظهر أثره، ويجتنى ثمره في ضمن قوة خالية من العنف، ولين لا ينسب معه إلى ضعف، فالزعماء كثرهم الله أولو الحمية، والنفوس الأبية، وعلى الحقيقة فهم السباع الوحشية في الصور الإنسية. فليحسن التوصل في مداراتهم، والاستيفاء منهم، والاستعانة بهيبة الديوان العزيز عليهم، غير مراقب من ذلك لعظيم منهم ولا جليل، ولا مغض عن كثير مما عليهم ولا قليل. فبا لمال تستمال الرجال، وتبلغ الآمال، وتفتح الصياصي٣ وتملم النواصي، ويستدنى القاصي. والجند بالمال يجمع، والملك بالجند يمنع". في هذا الفصل إشارة إلى الغزى٤ في صفة الأتراك: من رأى قبلهم مجتمعا ... خلقة الناس وأخلاق الأسود

١ لم ترم: لم نزل. ٢ من قصيدته في الاعتذار للنعمان بن المنذر. ٣ الصياصي: الحصون جمع صيصية. ٤ هو أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى بن عثمان بن محمد الكلبي الأشهبي، كان شاعرا محسنا، ولد بغزة سقة ٤٤١ وتوفي سنة ٥٢٤هـ بين مرو وبلخ ودفن بها.

4 / 160