الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن عليه السلام قال كان على بن الحسين عليه السلام يقول من تقدم في الدعاء قبل ان ينزل به البلاء ثم دعا استجيب له ومن لم يتقدم في الدعاء ثم نزل به البلاء لم يستجب له.
ومنها ان الملائكة تحجب دعاء العبد إذا دعى في البلاء ولم يكن ممن يدعو في الرخاء كما رواه محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن سلمة بن الخطاب عن محمد بن بكر عن زكريا عن سلام النخاس عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا دعى العبد في البلاء ولم يدع في الرخاء حجبت الملائكة صوته وقالوا هذا صوت غريب أين أنت كنت قبل اليوم.
ومنها ان الدعاء على الالحاح مفتاح النجاة كما رواه محمد بن الحسن احمد عن محمد بن الحسن بن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن مروان عن الوليد بن عقبة الهجري قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول والله لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجة الا قضاها له.
وعن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان عن غير واحد من أصحابه عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام انهما قالا والله لا يلح عبد مؤمن على الله الا استجاب له.
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة الورع رضى الدين ركن الاسلام أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس وقد تقدم صفات الداعي بالمعقول والمنقول فينبغي ان يكون الالحاح في الدعاء مبنيا على تلك الأصول وإذ قد ذكرنا شروطا من مهمات قبول الدعوات فلنذكر الان فضيلة الدعاء للاخوان بظهر الغيب ببعض ما
صفحه ۴۲