وفد ومنه استرفد فإذا اتى بذلك كانت هي الصلاة التي بها امر وعنها أخبر فإنها هي الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر.
فالتفت المنصور إلى أبى عبد الله عليه السلام فقال يا أبا عبد الله لا نزال من بحرك نغترف واليك نزدلف تبصر من العمى وتجلو بنورك الطخياء (1) فنحن نعوم في سبحات قدسك (2) وطامي بحرك.
أقول وربما لا أذكر صورة ألفاظ النيات في كثير من مواضع العبادات اتكالا على ما تبهت عليه في خطبة هذا الكتاب من كون العبد يعيد الله جل جلاله لأنه أهل للعبادة وأوضحت ذلك على وجه الصواب ولأن قصد الانسان للعبادة كما نشير إليه هو النية وما ذلك مما يخفى عليه أفلا ترى مولينا الصادق صلى الله عليه وآله لما ذكر شروط الصلاة ما احتاج إلى ذكر نيتها لأنها تدخل فيما أشار عليه السلام إليه.
صفحه ۲۵