رضي الله عنه برضائي عنه فما خالفني ولا خالف أبى قط.
هذا مع جلالته في الشيعة وعلو شأنه ورياسته وعظم قدره ولقائه من الأئمة عليهم السلام ثلاثة وروايته عنهم وكونه بالمحل الرفيع منهم أبو إبراهيم موسى بن جعفر وأبو الحسن على بن موسى وأبو جعفر محمد بن علي عليهم أفضل السلام ومع معجزة أبى جعفر عليه السلام الذي أظهرها الله تعالى وآتيه التي أكرمه بها فيما رواه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ان محمد بن سنان كان ضرير البصر فتمسح بابي جعفر الثاني عليه السلام فعاد إليه بصره بعد ما كان افتقد.
أقول فمن جملة اخطار الطعون على الأخيار ان يقف الانسان على طعن ولم يستوف النظر في اخبار المطعون عليه كما ذكرناه عن محمد بن سنان رحمة الله عليه فلا يجعل طاعن في شئ مما أشرنا إليه أو يقف من كتبنا عليه فلعل لنا عذرا ما اطلع الطاعن عليه.
أقول ورويت باسنادي إلى هارون بن موسى التلعكبري (ره) باسناده الذي ذكره في أواخر الجزء السادس من كتاب عبد الله بن حماد الأنصاري ما هذا لفظه أبو محمد هارون بن موسى قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا الحسين بن أحمد المالكي قال قلت لأحمد بن هليل الكرخي اخبرني عما يقال في محمد بن سنان من امر الغلو فقال معاذ الله هو والله علمني الطهور وحبس العيال وكان متقشفا متعبدا.
وقال أبو على بن همام ولد أحمد بن هليل سنة ثمانين ومأة ومات سنة سبع وستين ومأتين.
أقول وربما لا أذكر أول طريقي في كل حديث من هذا الكتاب لئلا يطول ويكفي انني أذكر طريقي إلى رواية كلما رواه جدي السعيد
صفحه ۱۳