فخری در انساب طالبیان
الفخري في أنساب الطالبيين
ولقد عناني توقف وشك فيما ينقله ويرويه ويثبته، لانه زعم أنه رآني ببغداد وجاراني في شيء من النسب، حكى لي ذلك من أثق به، وهذا كذب ظاهر وافتراء صريح، لانه حين كنت ببغداد كان ببلاد فارس.
وكنت أطلب في بغداد من استفيد منه شيئا من النسب وقد أعوزني ذلك، ولم يجمعني واياه غير تستر، ولم يتفق لنا الملاقاة هناك.
الا أن بعض رفقائنا ذكر لي أنه رأى انسانا هكذا وهكذا، فسأل عنه فقيل له:
انه عز الدين اليمني النسابة.
ثم رأيت بخطه شيئا برامهرمز ونقلت عنه، ثم بشيراز، ثم بخوارزم، وهو اليوم بخوارزم، وله شعر لطيف مطبوع حسن، الا أنه في اثبات نسب السادة ارتفعت الثقة عن نقله، والله العاصم عن الزلل والخطل.
والرشيد أبو الفضل ابن أحمد الناصر، انتقل الى حلب (1)، وله عقب بها من رجل واحد.
والقاسم أبو محمد المختار النقيب باليمن، عشيرة ذات عدد ومدد، ولده لصلبه ثلاثة عشر رجلا، العقب منهم لعشرة، وعقبهم بالقاهرة ومصر وتنيس وبلاد اليمن وواسط.
وأكثرهم عقبا أبو القاسم محمد المنتصر الامير بصعدة، وله عشرة بنين عرفت العقب لسبعة منهم فحسب، أحدهم: أبو محمد عبد الله العالم صاحب الصعدة.
قال أبو يحيى زكريا النسابة، قال البخاري: هذا- يعني بني القاسم المختار النقيب- رهط جليل أكثرهم باليمن، وهم ممن يعتزون بهذا الرهط على غيرهم من العلوية.
ومحمد أبو القاسم المنتصر لدين الله ابن أحمد الناصر، له بصعدة، وهو
صفحه ۱۰۹