53

فاخر

الفاخر

پژوهشگر

عبد العليم الطحاوي

ناشر

دار إحياء الكتب العربية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٨٠ هـ

محل انتشار

عيسى البابي الحلبي

١٠٤_قولهم أَبادَ الله خَضْراءَهُم قال الأصمعي: أي أذهب الله نعيمهم وخِصبهم. قال: ومنه قول النابغة: يَصونونَ أَبْدانًا قَديمًا نَعيمُها ... بخالِصةِ الأرْدانِ خُضْرِ المَنَاكِبِ قال: يعني بخضر المناكب خصبهم وسعة ما هم فيه. وليست هناك خضرة، قال: ومنه قول الفضل بن العباس بن عُتبه بن أبي لهب، وهو الأخضر: وأنا الأخْضَرُ مَنْ يَعْرِفُني ... أَخْضَرُ الجلْدَةِ في بَيْتِ العَرَبْ قال: يريد بأخضر الجلدة الخِصب وسعَة الأمر. قال: ومنهم من يقول أباد الله غضراءهم أي خصبهم وخيرهم، ويقال أنْبَ في غضْراءَ، أي في أرضٍ سهلةٍ طيبة التربة عذبة الماء. ومعنى أنبط: استخرج الماء، ومنه قولهم استنبط، وهو مأخوذ من الغضارة وهي البهجة والحسن، ومنه قول الشاعر: احْثُوا التُرابَ على محاسنِه ... وعلى غَضارةِ وَجهِهِ النَّضْرِ وقال ابن الأعرابي: معنى أباد الله خضراؤهم أي سوادهم، قال: والخضرة عند العرب السواد، وأنشد القطامي:

1 / 53