212

فاخر

الفاخر

ویرایشگر

عبد العليم الطحاوي

ناشر

دار إحياء الكتب العربية

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٣٨٠ هـ

محل انتشار

عيسى البابي الحلبي

مناطق
عراق
امپراتوری‌ها
خلفا در عراق
ثم قالت: يا عروس الأعراس الأزهر، الطيب الخيم الكريم العنصر. مع أشياء ليس تذكر. قال: وما تلك الأشياء؟ قالت: كان عيوفًا للخنا والمنكر، طيب النكهة غير أبخر، أير غير أعسر. فعرف أنها تعرض به. فلما رحل بها قال: أيتها المرأة ضُمَّى عطرك. ونظر إلى قشوةٍ فيها عطرها مطروحة. فقالت: لا عطرَ بعد عروسٍ. فذهبت مثلًا.
٣٤٥ قولهم خالفْ تُكذر
أول من قال ذلك الحُطيئة. وكان ورد الكوفة فلقى رجلًا فسأله عن فتى المصر نائلًا، فقال: عليك بعتيبة بن النهاس العِجلى. فمضى نحو داره فصادفه، فقال له: أنت عتبة؟ قال: لا. قال: أفأنت عتَّاب؟ قال: لا. قال: إن اسمك لبيه بذلك. قال: أنا جرول. قال: ومن جرول؟ قال: أبو مُليكة. قال: والله ما ازددت إلا جهلًا بك. قال: أنا الحطيئة. قال: مرحبًا بك. قال الحطيئة: فحدثني عن اعر الناس من هو؟ قال: أنت. قال الحطيئة: خالف تذكر. بل اشعر مني الذي يقول:
ومنْ يجعلِ المعروفَ منْ دونِ عرضِه ... يقرْهُ ومنْ لا يتقِ الشتمَ يُشتمِ
ومن يَكُ ذا فضلٍ فيبخَلْ بفضلِهِ ... على قومهِ يُستغنَ عنه ويُذممِ
قال: صدقت. فما حاجتك؟ قال: ثيابك هذه، فإنها قد أعجبتني. وكان عليه مطرف خزٍ وعمامة خزٍّ. فدعا بثيابٍ فلبسها ودفع ثيابه إليه. ثم قال له: حاجتك أيضًا. قال: ميرة أهلي من حبٍ وتمرٍ، وكسوتهم. فدعا عونًا له

1 / 212