299

...الحمد لله رب العلمين: اسم للسورة بتمامها، قال العيني: ( هذا صريح في الدلالة على أن البسلمة ليست من الفاتحة)(1).

...هي السبع المثاني: " أما كونها سبعا فلأنها سبع آيات، وأما كونها مثاني فلأنها يثنى بها على الله، أو تثنى في كل ركعة"(2).

...والقرآن العظيم الذي أوتيته: عطف على السبع، أي وهي القرآن العظيم الذي أوتيته، إشارة لقوله تعالى: "ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرءان العظيم" -الحجر 87-.

...قال الباجي: ( إنما قيل لها القرآن العظيم على معنى التخصيص لها بهذا الاسم، وإن كان كل شيء من القرآن عظيما، كما يقال: الكعبة بيت الله، وإن كانت البيوت كلها لله، ولكن على سبيل التخصيص والتعظيم لها) ه، ونحوه للخطابي، ونصه: ( فيه دلالة على أن الفاتحة هي القرآن العظيم المقصود في قوله: " ولقد اتيناك" الآية، وأن الواو ليست بالعاطفة التي تفصل بين الشيئين، وإنما هي التي تجيء بمعنى التخصيص، كقوله: " وملائكته ورسله وجبريل وميكئل" -البقرة 98-، " فاكهة ونخل ورمان" - الرحمن 68-)ه(3).

صفحه ۵