فوجدتهم كالإخاذ
9
فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم»
10 .
واشتهر من الصحابة ستة أو سبعة عدوا الطبقة الأولى في العلم، يختلف العادون في بعضهم، فيضعون واحدا مكان آخر، وهم عمر، وعلي، وابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وعائشة؛ وهؤلاء كلهم من قريش، ما عدا ابن مسعود فإنه هذلي، وزيد بن ثابت فهو من الأنصار، ويقول مسروق: «شاممت أصحاب رسول الله
11
فوجدت علمهم انتهى إلى ستة، إلى عمر وعلي وعبد الله (ابن مسعود) ومعاذ وأبي الدرداء وزيد بن ثابت، فشاممت هؤلاء الستة فوجدت علمهم انتهى إلى علي وعبد الله»
12
وروى يزيد بن عميرة السكسكي، وكان تلميذا لمعاذ بن جبل: «أنه لما حضرت الوفاة معاذا أمره أن يطلب العلم من أربعة: عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي وأبي الدرداء»، فترى من هذا اختلافهم فيمن هو الأعلم، واختلاف النظر في هذا طبيعي في كل عصر وكل أمة.
وعلى كل حال فقد عد بضعة من الصحابة هم الطبقة الأولى في العلم، وعد عشرون من الطبقة الثانية، ونحو مائة وعشرين من الطبقة الثالثة
صفحه نامشخص