بكتمر الحاجب:
كان من رجال الناصر محمد بن قلاوون، وترقى في الوظائف حتى بلغ الوزارة، ثم قبض عليه الملك واعتقله سنة ونصف سنة، وأخذ كثيرا من ماله، ثم أفرج عنه وعينه نائبا على صفد، وأعاده إلى مصر. ومع أنه كان خبيرا بالأمور بصيرا بالحوادث، فقد اشتهر بالبخل والجشع في جمع المال بكل طريقة، ومن أعماله قنطرة دعيت باسم «قنطرة الحاجب»، كانت موصلة بين أرض الطبالة ومنية السيرج.
الوزير الصاحب:
هذا لقب من كان يتولى الوزارة من أرباب الأقلام، ولم يكن يلقب به أحد من الوزراء أرباب السيوف، وأول من لقب به الصاحب إسماعيل بن عباد أيام وزارته لمؤيد الدولة صاحب بلاد الري. (6-9) مواضع الأمكنة
يخطئ من يظن أن لوحات مصلحة التنظيم تدل دلالة يقينية على الأماكن التي وضعت فيها؛ لأنه يعسر تصور اجتماع الخليج الناصري وبركة بطن البقرة وبستان المهاميزي ومنظرة اللؤلؤة كلها في مساحة لا تزيد على 10 أفدنة، بل المقصود من وضع هذه اللوحات هو الذكرى والإشارة إلى قرب الأماكن المشار إليها من الفجالة أو متاخمتها لها. ولو أردنا تتبع آثار الخليج الناصري وحده لسمينا باسمه جزءا كبيرا من العاصمة، يحاذي ترامواي مصر القديمة من القصر العيني حتى أبي العلا، ومنه إلى شارع عباس إلخ.
الفجالة حديثا
(1) منشئ شارع الفجالة ومنظمه
منذ 54 سنة لم يكن الداخل إلى شارع الفجالة من جهة المحطة يرى غير منزل واحد هو منزل المرحوم دميان بك، حيث توجد الآن إدارة جريدة الأخبار، وبعد أن يسير مسافة طويلة متجها إلى الشمال يرى منزل المرحوم تادرس أفندي عريان، وحول هذين البيتين من كل جهة المزارع، والمستنقعات، والغيطان يفصل بينها وبين باب البحر السور الفرنسوي الذي وصفناه قبلا.
وكان أهالي باب البحر وبين الحارات يقذفون فضلاتهم وأقذارهم خلف السور من الجهة الشمالية - حيث يوجد الآن شارع الفجالة - فتكون هناك تل اسمه تل العقارب
1
صفحه نامشخص