فائدة جليلة در قواعد اسماء الحسنی

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
30

فائدة جليلة در قواعد اسماء الحسنی

فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى

پژوهشگر

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

ناشر

غراس

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

محل انتشار

الكويت

ژانرها

ينتفع به ودفع ما يتضرر به، وكذلك ما يلزمُ علوه من احتياجه إلى ما هو عالٍ عليه وكونه محمولًا به مفتقرًا إليه محاطًا به. كلُّ هذا يجب نفيه عن القدوس السلام ﵎. ٣- وما لزم صفة من جهة اختصاصهِ تعالى بها فإنَّه لا يَثْبُتُ للمخلوق بوجه كعلمه الذي يلزمه القِدَمُ والوجوبُ والإحاطةُ بكل معلومٍ، وقدرتهِ، وإرادتهِ، وسائر صفاته. فإنَّ ما يختصُ به منها لا يمكنُ إثباتُهُ للمخلوق. فإذا أحطتَ بهذه القاعدة خُبرًا وعَقَلْتَها كما ينبغي خلصتَ من الآفتين اللتين هما أصل بلاءِ المتكلمين: آفةِ التعطيل وآفةِ التشبيه، فإنَّك إذا وفيت هذا المقامَ حقه من التصور أثبت لله الأسماء الحسنى والصفاتِ العلى حقيقةً فخصلت من التعطيل، ونفيت عنها خصائص المخلوقين ومشابهتهم فخلصت من التشبيه، فتدبر هذا الموضع واجعله آخيَّتَكَ١ التي ترجعُ إليها في هذا الباب والله الموفق للصواب.

١ في (المطبوعة) "جُنتك"والآخيَّةُ: بالمد والتشديد واحدة الأواخيّ، وهي أن يدفن طرفًا قطعة من الحبل في الأرض وفيه عصية أو حُجير فيظهر منه مثل عروة تشد إليه الدابة. الصحاح للجوهري (٦/ ٢٢٦٥) .

1 / 36