94

فهم القرآن ومعانيه

فهم القرآن ومعانيه

پژوهشگر

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩٨

محل انتشار

دار الفكر - بيروت

يَفْعَله فَأتى بِهِ كَمَا أَرَادَ أَن يكون وَقد علم كَيفَ يَجِيء وَقد امتدح الله جلّ وَعز بِعلم مَا قد كَانَ وَمَا سَيكون وَمَا لَا يكون أَو كَانَ كَيفَ كَانَ يكون فمدح نَفسه بِعلم جَمِيع الغيوب فَقَالَ جلّ من قَائِل ﴿وَرَبك أعلم بِمن فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ وَقَالَ ﴿وَهُوَ الله فِي السَّمَاوَات وَفِي الأَرْض يعلم سركم وجهركم﴾ وَقَالَ ﴿عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة﴾ وَقَالَ ﴿علم الله أَنكُمْ ستذكرونهن﴾ وَقَالَ ﴿علم أَن سَيكون مِنْكُم مرضى﴾ الْآيَة وَأخْبر بِمَا لَا يكون أَو كَانَ كَيفَ كَانَ كَيفَ يكون فَقَالَ ﷿ ﴿وَلَو ردوا لعادوا لما نهوا عَنهُ﴾ وَقَالَ ﴿لَئِن أخرجُوا لَا يخرجُون مَعَهم وَلَئِن قوتلوا لَا ينصرونهم﴾ فَأخْبر أَنه قد علم أَنهم لَو نصروهم لولوا الأدبار وَإِنَّمَا قَوْله ﴿حَتَّى نعلم﴾ ﴿وَلما يعلم﴾ ﴿وليعلمن﴾ إِنَّمَا يُرِيد حَتَّى يرَاهُ فَيكون مَعْلُوما مَوْجُودا لِأَنَّهُ لَا جَائِز أَن يكون يعلم الشَّيْء مَعْدُوما قبل أَن يكون ويعلمه مَوْجُودا

1 / 339