65

فهم القرآن ومعانيه

فهم القرآن ومعانيه

پژوهشگر

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩٨

محل انتشار

دار الفكر - بيروت

كَانَ يحكيه لَك عَنهُ حاكي لفَعَلت ذَلِك حبا مِنْك لقائله وتعظيما للمتكلم بِهِ وَلَو أطلعه الله ﷿ على قَلْبك وَأَنت متشاغل عَنهُ لَا تفهم عَنهُ قَوْله لمقتك وَعلم أَنَّك تسهو عَن حَدِيثه وَلم تعبأ بفهم قَوْله لقلَّة قدره وَقدر حَدِيثه عنْدك وَلَو كَانَ لَهُ عنْدك قدر لاستمعت لحديثه وَلم تله عَن تفهمه وَإِنَّمَا لهوت عَن حَدِيث من حَدثَك من الْخلق أَنه غَابَ عَنْهُم علم ضميرك وَلَو كَانَ لَهُم باديا مَا فِيهِ لأحضرت عقلك إِلَيْهِم وَإِلَى حَدِيثهمْ وَلم ترض لَهُم بالاستماع لحديثهم دون الْفَهم لَهُ وَلَا بالفهم لَهُ دون تحببهم على قدر حَدِيثهمْ لتعلمهم أَنَّك قد فهمت عَنْهُم وَلم ترض لَهُم بِالْجَوَابِ دون أَن توافقهم فتعظم مَا عظموا وتستحسن مَا استحسنوا وتستقبح مَا استقبحوا هَذَا وَأكْثر حَدِيثهمْ لَغْو وَلَهو وَلَيْسَ فِيهِ مَنْفَعَة وَلَا دنيا وَلَا حق لَهُم يؤكدوه عَلَيْك بقَوْلهمْ وَلَا يرضون عَنْك بفهمه وَلَا تحب لَهُم أَن يسخطوا عَلَيْك إِن لم تكن تفهمه وَتقوم بِهِ فَكيف بالرب الْكَرِيم الَّذِي سهل لَك مناجاته وَأَقْبل عَلَيْك وَلم يتَكَلَّم بِهِ لَغوا وَلَا قَالَه لهوا وَلَا عَبَثا وَلَا خَاطب

1 / 310