124

فهم القرآن ومعانيه

فهم القرآن ومعانيه

پژوهشگر

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩٨

محل انتشار

دار الفكر - بيروت

وَإِنَّمَا يَعْنِي لَهُ مِنْهَا خير كَمَا يُقَال الدَّرَاهِم خير من المَال لَا يُرِيد أفضل من المَال وَإِنَّمَا يُرِيد الدَّرَاهِم من المَال خير فَإِن قَالُوا بِظَاهِر التِّلَاوَة فقد جامعونا أَن الله جلّ وَعز عِنْدَمَا أَمر بِالْوَصِيَّةِ للْوَالِدين أَمر بمأمور بِهِ أوسع من الأول وجامعونا أَن الله جلّ وَعز لما أَمر بِالْمَالِ لوَرَثَة معلومين فالمأمور بِهِ الآخر أوسع وَمَا نسخ الله جلّ وَعز من تقدمه النَّجْوَى بَين يَدي كَلَامهم لرَسُوله ﵇ وَمَا نسخ من قيام اللَّيْل وَنَحْو ذَلِك وَمِمَّا يدل على بطلَان قَوْلهم أَن قَائِلا لَو قَالَ ترك قيام اللَّيْل أَن يكون علينا وَاجِبا هُوَ أرْفق بِنَا وأوسع لنا من قبل اتساعه لنا كَانَ صَادِقا وَلَو قَالَ إِن قَوْله ﴿فاقرؤوا مَا تيَسّر مِنْهُ﴾ خير من قَوْله ﴿يَا أَيهَا المزمل قُم اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا﴾ فَأَرَادَ أَن الْكَلَام الآخر من الله جلّ ذكره خير وَأفضل وَالْكَلَام الأول أنقص وَأدنى كَانَ كَافِرًا بِاللَّه ﷿ إِذْ ازدرى كَلَام الله وَزعم أَنه مَنْقُوص دني

1 / 369