117

فهم القرآن ومعانيه

فهم القرآن ومعانيه

پژوهشگر

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩٨

محل انتشار

دار الفكر - بيروت

هَذَا يُرِيد أَن يَأْمر بِهِ إِلَى وَقت وَهَذَا يُرِيد أَن يَأْمر بِهِ بَدَلا مِنْهُ بعد تقضي الْوَقْت وَيَأْمُر بترك الأول من غير بَدْء وَلَا جهل وَكَذَلِكَ كل حكم نسخه حكم آخر فَإِنَّمَا جعل الثَّانِي بَدَلا من الأول وَذَلِكَ مَوْجُود بَين الْعباد على تقدم الْإِرَادَة مِنْهُم فِيمَا أمروا بِهِ أَولا ثمَّ نهوا عَنهُ وَأمرُوا بِغَيْرِهِ من غير بَدْء وَلَا جهل وَذَلِكَ كَانَ يَأْمر الرجل غُلَامه ليعْمَل فِي أرضه وَهُوَ يُرِيد أَن يعْمل فِيهَا وَقت الزِّرَاعَة ثمَّ يصرفهُ بعد ذك إِلَى خدمته فِي منزله وَكِلَاهُمَا قد تقدّمت بِهِ الْإِرَادَة مِنْهُ ويأمره أَن يخرج مَعَه إِلَى قريته وَهُوَ يُرِيد إِذا بلغ الْقرْيَة أَن يَأْمُرهُ بِالرُّجُوعِ إِلَى أَهله يقوم بحوائجهم ويكتفي هُوَ بِخِدْمَة نَفسه فِي قريته أَو يُرِيد أَن يردهُ إِلَى قريته أَو مدينته إِلَى عمل يعمله لَهُ من بِنَاء أَو عمل يكْسب بِهِ أَو غير ذَلِك لربما قَالَ لَهُ إعمل كَذَا وَكَذَا إِلَى الظّهْر أَو إِلَى رَأس الشَّهْر وَإِذا انْسَلَخَ ١٠٥ الشَّهْر فدع الْعَمَل واعمل كَذَا وَكَذَا لعمل آخر فَتقدم مِنْهُ الْأَمر

1 / 362