100

فهم القرآن ومعانيه

فهم القرآن ومعانيه

پژوهشگر

حسين القوتلي

ناشر

دار الكندي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩٨

محل انتشار

دار الفكر - بيروت

على سَمْعِي وَلَا على بَصرِي أَن أدْركهُ سمعا وبصرا لَا بالحوادث فِي الله جلّ وَعز وَتَعَالَى عَن ذَلِك وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿اعْمَلُوا فسيرى الله عَمَلكُمْ وَرَسُوله﴾ لَا يستحدث بصرا وَلَا لحظا مُحدثا فِي ذَاته تَعَالَى عَن ذَلِك وَقد ذهب قوم أَن لله جلّ وَعز استماعا حَادِثا فِي ذَاته فَذهب إِلَى مَا يعقل من الْخلق أَنه يحدث فيهم عِلّة لسمع مَا يكون من قَول عِنْد سَمعه لِلْقَوْلِ لِأَن الْمَخْلُوق إِذا سمع الشَّيْء حدث لَهُ عَنهُ فهم عَمَّا أَدْرَكته أُذُنه من الصَّوْت وَكَذَلِكَ ذهب إِلَى أَن رُؤْيَة تحدث لَهُ قَالَ أَبُو عبد الله وَهَذَا خطأ وَإِنَّمَا معنى ﴿وسيرى﴾ و﴿إِنَّا مَعكُمْ مستمعون﴾ أَن المسموع والمبصر لم يخف على عَيْني وَلَا على سَمْعِي أَن أدْركهُ سمعا وبصرا لَا بالحوادث فِي الله جلّ وَعز وَمن ذهب إِلَى أَنه يحدث لَهُ اسْتِمَاع مَعَ حُدُوث المسموع وإبصار مَعَ حُدُوث المبصر فقد ادّعى على الله ﷿ مَا لم يقل وَإِنَّمَا على الْعباد التَّسْلِيم كَمَا قَالَ وَأَنه عَالم سميع بَصِير وَلَا

1 / 345