48-
حدثنا عبد الرحمان، حدثنا مطروح، حدثنا أصبغ بن الفرج القرشي حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة أن علقمة بن يزيد القطيفي كان على الإسكندرية ومعه اثنا عشر ألفا فكتب إلى معاوية أنك جعلتني بالإسكندرية وليس معي الإثني عشر ألفا يكاد يرى بعضنا بعضا من القلة فكتب إليه أني قد أمددتك بعبد الله ابن مطيع في أربعة آلاف مسكين بأئمة // 40// خيولهم متى ما يبلغهم عنك فزع يغيرون إليك.
49-
حدثنا عبد الرحمان، حدثنا مطروح، حدثنا أصبغ، حدثنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أنه قال: فتح عمرو بن العاص الإسكندرية فسكنها المسلمون في رباطهم ثم غزوا فابتدروا فكان الرجل يأتي المنزل الذي كان فيه صاحبه قبل ذلك فيبتدره فيسكنه فلما غزوا قال عمرو بن العاص إني أخاف أن تخرب هذه المنازل إذا كنتم تفادونها فلما كان عند الكريون قال: سيروا على بركة الله وعونه فمن ركز رمحه فهي له ولبني أبيه فكان الرجل يدخل الدار فيركز رمحه في منزل منها ثم يأتي آخر فيركز رمحه في بعض بيمت الدار // 41// فكانت الدار تكون لقبيلتين وثلاث فكانوا يسكنونها حتى إذا قفلوا سكنها الروم وعليهم برمتها فكان يزيد بن أبي حبيب يقول لايحل لأحد بيعها ولايورث شيء منها إنما كانت لهم يسكنونها. قال: فلما كان قتالهم الآخر قدمها منوريل الخصى فأجابه أهل الإسكندرية وغلقوها وعليها سورها فحلف عمرو بن العاص لئن أظهره الله عليهم ليهدمن بقية سورها حتى تكون مثل الزانية تؤتى من كل ناحية فقاتلوا قتالا شديدا فأظهر الله المسلمين عليهم فهدم عمرو سورها كله. قال يزيد وكان عثمان قد عزل عمرو ابن العاص عن مصر وجعل عبد الله بن // 42// سعد فلما أتت الروم الإسكندرية سأل عثمان أهل مصر أن يبقى عمرو بن العاص عليهم حتى يفرغ من قتال الروم فإن له معرفة في الحرب وهيبة في العدو ففعل حتى هزمهم الله على يد عمرو بن العاص فأراد عمرو أن يكون على
صفحه ۱۶