28

الفاضل

الفاضل

ناشر

دار الكتب المصرية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٢١ هـ

محل انتشار

القاهرة

وقال كثيّر: رأيت وعينى قرّبتنى لما ترى ... إليها وبعض العاشقين قتول عيونا جلاها الكحل أمّا ضميرها ... فعفّ، وأما طرفها فجهول فسلك العباس بن الأحنف هذا المعنى فى شعره: أتأذنون لصبّ فى زيارتكم ... فعندكم شهوات السمع والبصر لا يضمر السوء إن طال الجلوس به ... عفّ اللسان «١» ولكن فاسق النظر وقال كثير «٢»: رمتنى على قرب بثينة بعد ما ... تولّى شبابى وارجحنّ شبابها بعينين لو أبدتهما ثم كلّمت ... سحاب الثريّا لاستهل سحابها وأنشدنى التّوزىّ عن الأصمعىّ «٣»: من ذا رسول ناصح فمبلّغ ... عنّى عليّة غير قيل الكاذب أنى غرضت إلى تناصف وجهها ... غرض المحبّ إلى الحبيب الغائب قال الأصمعى: سألت عيسى بن عمر عن التناصف فقال: هو أن تكون العينان مثل الأنف فى الحسن. قال ويقال: غرضت إلى لقائك وجعت وعطشت، وإنى إليك لأصور، وإنى إليك لملتاح، وإنى لأجاد إلى لقائك. وقال: وإنى لأمضى الهمّ عنها تجمّلا ... وقلبى إلى أسماء عطشان جائع

1 / 28