أموت قبلك فقال لا يا أصبغ بل يطول عمرك قلت له يا أمير المؤمنين خذ علي عهدا وميثاقا أني لك سامع مطيع وأني لا أحدث به أحدا حتى يقضي إلي من أمرك ما يقضي @QUR@ وهو على كل شيء قدير فقال يا أصبغ بذا عهد إلي رسول الله ص إني قد صليت هذه الساعة بالكوفة وقد خرجت أريد منزلي فلما وصلت إلى منزلي اضطجعت فأتاني آت في منامي وقال يا علي إن سلمان قد قضى فركبت بغلتي وأخذت معي ما يصلح للموتى فجعلت أسير فقرب الله لي البعيد فجئت كما تراني وبهذا أخبرني رسول الله ص ثم إنه دفنه وواراه فلم أدر أصعد إلى السماء أم في الأرض نزل قبل أن يأتي الكوفة والمنادي ينادي لصلاة المغرب فحضر عندهم علي ع
هذا ما كان من حديث وفاة سلمان الفارسي رض على التمام والكمال والحمد لله حق حمده
خبر آخر قال جامع هذا الكتاب حضرت الجامع بواسطة يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة وتاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على أعواده فقال بعد حمد الله تعالى والشكر عليه وذكر الخلفاء بعد الرسول
قال في حق علي ع إن جبرئيل ع نزل على النبي ص وبيده أترجة فقال له يا رسول الله الحق يقرئك السلام ويقول لك قد أتحفت ابن عمك علي بن أبي طالب ع بهذه التحفة فسلمها إليه فسلمها إلى علي ع فأخذها بيده وشقها نصفين فظهر في نصف منها حريرة من سندس الجنة عليها مكتوب تحفة من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب
وهو خبر مليح
وعن القاروني حكاية عنه أنه قام يوما على منبره ومجلسه يومئذ مملوء بالناس في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وخمسين وستمائة بواسطة فذكر ما رواه لي ابن عباس رض أنه قال كان رسول الله في مسجده وعنده جماعة من المهاجرين والأنصار إذ نزل عليه جبرئيل وقال يا محمد الحق
صفحه ۹۲