168

أهل ولايته قبل عمله على ما كان فيه وإن لم يكن من أهل ولايته فمن يسأل عن شيء حتى يؤمر به إلى النار لأشد غضبا على مبغضي علي ممن زعم أن لله ولدا يا ابن عباس لو أن الملائكة والأنبياء والمرسلين اجتمعوا على بغضه لعذبهم الله تعالى في جهنم وما كانوا ليفعلوا قلت يا رسول الله ص فكيف يبغضونه قال يا ابن عباس يأتون قوم يذكرون أنهم من أمتي لم يجعل الله تعالى لهم في الإسلام نصيبا يفضلون غيره عليه فو الذي بعثني بالحق نبيا ما خلق الله نبيا أكرم على الله مني ولا وصيا أكرم على الله من علي ع قال ابن عباس فلم أزل له محبا كما أمرني رسول الله ص

وبالإسناد يرفعه إلى ابن عباس قال لما حضرت رسول الله ص الوفاة أتيت إليه وسلمت عليه وقلت له ما تأمرني به يا رسول الله ص فقال يا ابن عباس خالف من خالف عليا ولا تكن لهم وليا قلت يا رسول الله لم لا تأمر الناس بترك مخالفته قال فبكى حتى أغمي عليه تم أفاق وقال يا ابن عباس سبق فيهم علم ربي فو الله لا يخرج أحد من الدنيا وقد خالفه وأنكر حقه حتى يغير الله خلقه يا ابن عباس إذا أردت أن تلقى الله تعالى وهو عنك راض فاسلك طريقة علي ومل معه حيث مال وارض به إماما وعاد من عاداه ووال من والاه ولا يداخلك فيه شك فإن اليسير من الشك فيه كفر

وبالإسناد يرفعه إلى عائشة أنها قالت كنت عند رسول الله ص فذكر عليا فقال يا عائشة لم يكن قط في الدنيا أحد أحب إلى الله منه وأحب إلي منه ومن زوجته فاطمة ابنتي ومن ولديه الحسن والحسين ع يا عائشة تعلمين أي شيء رأيت لابنتي فاطمة ولبعلها قالت لا فأخبرني يا رسول الله قال يا عائشة إن ابنتي سيدة نساء العالمين وإن بعلها لا يقاس بأحد من الناس وإن ولديه الحسن والحسين هما ريحانتاي في الدنيا والآخرة يا عائشة أنا وفاطمة والحسن والحسين وابن عمي علي في غرفة

صفحه ۱۶۹