102

فإني ذكرت لها في حال حياتها ضغطة القبر فقالت وا ضعفاه فنمت في لحدها لأجل ذلك حتى كفيتها ذلك وأما تكفينها بقميصي فإني ذكرت لها القيامة وحشر الناس عراة فقالت وا فضيحتاه فكفنتها به لتقوم يوم القيامة مستورة وأما قولي لها ابنك ابنك فإنه نزل الملكان وسألاها عن ربها فقالت الله ربي وقالا لها من نبيك فقالت محمد وقالا لها من وليك وإمامك فاستحيت أن تقول ولدي فقلت لها قولي ولدك علي بن أبي طالب ابنك ابنك فأقر الله تعالى بذلك عينها

وقيل كان مولانا أمير المؤمنين ع يخرج من الجامع بالكوفة فيجلس معه ميثم التمار رض يحادثه فقال له ذات يوم ألا أبشرك يا ميثم أن أريك الموضع الذي تصلب فيه والنخلة التي تعلق على جذعها فقال نعم يا أمير المؤمنين فجاء به إلى رحبة الصيارفة وقال له هاهنا ثم أراه نخلة وقال له يا ميثم على جذع هذه فما زال ميثم رض يتعاهد النخلة حتى قطعت وشقت نصفين فسقف بنصف منها وبقي النصف الآخر فما زال يتعاهد النصف في الموضع ويقول لبعض جوار الموضع يا فلان إني مجاورك عن قريب فأحسن جواري فيقول ذلك في نفسه يريد أن يشتري دارا في جواري ولا يعلم ما يريد بقوله حتى قبض أمير المؤمنين ع وظفر معاوية بأصحابه فأخذ ميثم التمار فيمن أخذ فأمر معاوية بصلبه فصلب على تلك الخشبة في ذلك المكان فلما رأى ذلك الرجل أن ميثم قد صلب في جواره قال @QUR@ إنا لله وإنا إليه/ راجعون ثم أخبر الناس بقصة ميثم وبما قال له في حال حياته وما زال ذلك الرجل يكنس تحت تلك الخشبة ويبخرها ويصلي عندها ويكرر الرحمة عليه

ومما رواه ابن عباس أنه قال كنت في مسجد رسول الله وقد قرأ القارئ @QUR@ في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو

صفحه ۱۰۳