فضائل القرآن
فضائل القرآن لابن كثير
ناشر
مكتبة ابن تيمية
شماره نسخه
الطبعة الأولى
سال انتشار
١٤١٦ هـ
قال أبو داود١ الطيالسى وابن مهدى وغندر عن شعبة، عن علقمة ابن مرثد، عن رجل، عن سويد بن غفلة، قال على، حين حرق عثمان المصاحف: لو لم يصنعه هو لصنعته.
وقال أبو بكر٢ بن أبى داود، حدثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد بن أبى وقاص قال: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف، فأعجبهم ذلك، أو قال: لم ينكر ذلك منهم أحد.
وهذا اسناد صحيح.
وقال أيضًا٣: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف، ثنا يحيى بن كثير، ثنا ثابت بن عمارة الحنفى قال: سمعت غنيم بن قيس المازنى قال: قرأت القرآن على الحرفين جميعا، والله ما يسرنى أن عثمان لم يكتب المصحف، وأنه وُلِدَ لكل مسلمٍ كلما أصبح غلامٌ، فأصبح له مثل ماله، قال: قلنا له: يا أبا العنبر، لم؟ قال: لو لم يكتب عثمان المصحف، لطفق الناس يقرءون الشعر.
_________
١ مَرَّ تخريجه آنفًا.
٢ في "المصاحف" "ص١٢".
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" "ص١٥٦-١٥٧"، وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة" "٣/ ١٠٠٤" من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، فذكره.
وإسناده صحيح.
٣ أخرجه ابن أبي داود "ص١٣"، ومن طريقه المزي في "التهذيب" "٢٣/ ١٢٣" وسنده جيد.
ويحيى بن كثير هو ابن درهم العنبري؛ وثَّقَه عباس العنبري، وابن حبان. =
1 / 78