ولا ينسين بعدما تعلمه أو شيئا منه، فإن الله تعالى يقول: {قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} [طه: 126] فهذه الآي وإن كن على الخصوص للكفار فإن ظاهر تلاوتهن على العموم، فمن رغب عن حفظ القرآن وزهد غيره فيه، أو نسي بعدما تعلمه، فكأنه أريد بما مضى وخوطب به، على أنه قد وردت أخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوعيد والتوبيخ فيمن نسيه من المسلمين بعدما تعلمه، فمن ذلك:
1 -
ما حدثني به والدي أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي الحافظ نزيل مكة رحمه الله بمكة حرسها الله، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد الصواف، نا يوسف بن يعقوب، نا عمرو بن مرزوق، نا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن لقيط، عن رجل من أهل الشام،
صفحه ۳۵