عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: شهد مع علي (عليه السلام) يوم الجمل ثمانون من أهل بدر، وألف وخمسمائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله (1).
87- ابن عقدة، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن مستورد، قال : حدثنا محمد بن منير، قال: حدثني إسحاق بن وزير، قال: حدثنا محمد بن الفضيل بن عطاء مولى مزينة، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه (عليها السلام)
عن محمد بن علي ابن الحنفية رضى الله عنه، قال: كان اللواء معي يوم الجمل وكان أكثر القتلى في بني ضبة، فلما انهزم الناس أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر رضي الله عنهما فانتهى إلى الهودج وكأنه شوك القنفذ مما فيه من النبل، فضربه بعصا ثم قال: هيه يا حميراء أردت أن تقتليني كما قتلت ابن عفان؟! أبهذا أمرك الله أو عهد به إليك رسول الله صلى الله عليه وآله، قالت: ملكت فاسجح، فقال (عليه السلام) لمحمد بن أبي بكر: انظر هل نالها شيء من السلاح؟ فوجدها قد سلمت، لم يصل إليها إلا سهم خرق في ثوبها خرقا، وخدشها خدشا ليس بشيء. فقال ابن أبي بكر: يا أمير المؤمنين قد سلمت من السلاح إلا سهما قد خلص إلى ثوبها فخدش منه شيئا. فقال علي (عليه السلام): احتملها فأنزلها دار ابني خلف الخزاعي، ثم أمر مناديه فنادى: لا يدفف على جريح لا يتبع مدبر، ومن أغلق بابه فهو آمن (2).
صفحه ۸۷