فضائل أبي حنیفه و اخباره اثر ابن ابی العوام
فضائل أبي حنيفة وأخباره لابن أبي العوام
ژانرها
أسد بن عمرو البجلي
301 - حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: سمعت أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي يقول: سمعت بكار بن قتيبة القاضي يقول: سمعت هلال بن يحيى يقول: كنت أطوف بالبيت فرأيت هارون الرشيد يطوف مع الناس، فلم يرمل في موضع الرمل، فلما جاوزه لحقه خادم فساره بشيء فهم بالرجوع إلى الرمل، فناديته من وراء الناس: إنك إن مضيت يا أمير المؤمنين كان جائزا، فمضى ولم يلتفت ولم يرمل، فلما فرغ من طوافه قصد الكعبة ففتحت له فدخلها معه جماعة من بني عمه وقواده فرأيتهم جميعا وهم قيام وهو قاعد، وشيخ قاعد معه أمامه لم أدر من هو، فقلت لبعض من كان معه: من #163# هذا الشيخ؟ قال لي: هذا القاضي أسد بن عمرو، قال: فعلمت ألا مرتبة أجل بعد الخلافة من القضاء، قال: ثم خرج هارون فسار في موكبه وسار معه من كان معه إلا أسد بن عمرو، فلحقته فقلت له: لم فرق أبو حنيفة بين الخيانة في التولية والخيانة في المرابحة؟ فقال: إنها تحط في التولية ولا تحط في المرابحة، قال هلال: فوالله ما علم أن أبا حنيفة فرق بينهما، فأتيت يوسف ابن خالد فذكرت ذلك له، فكان مقيما بمكة فقال لي: وما يدري أسد بن عمرو، فرق أبو حنيفة بينهما، لأنه جعل التولية نقل بيع، وجعل المرابحة بيعا مستقبلا.
صفحه ۱۶۲