355

Facilitating the Reading of the Alfiyya

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

ناشر

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

المنصورة - مصر

ژانرها

وحاصلُ المعْنَى: أنَّ مَنْ ثبتَ في كتابِهِ أو نحْوِهِ سماعُ غيْرِهِ، فأرادَ مَنْ كانَ اسمُهُ في طبقَةِ السَّمَاعِ أنْ يستَعِيرَ ذَلِكَ الكِتَابَ منْهُ؛ وَجبَ عليهِ إِعارَةُ ذلِكَ الكتابِ إنْ كانَ بِخَطِّهِ، أو خَطِّ غيْرِهِ لَكِنْ بِرِضَاهُ.
(وَمَنْ) أيْ: مَنْ ثبَتَ ذلِكَ في كتابِهِ (بِغَيْرِ خَطٍّ) منْهُ (أَوْ) خُطَّ، لكِنْ بِغَيْرِ (رِضَاهُ) أيْ: رِضَى صاحبِ الكتابِ (فَلْيُسَنّ) أيْ: يستَحَبُّ أنْ يُعِيرَهُ.
٤٨٤ - وِلْيُسْرِعِ الْمُعَارُ ثُمَّ يَنْقُلُ … سَمَاعَهُ مِنْ بَعْدِ عَرْضٍ يَحْصُلُ
[٤٨٤] (وِ) إذا أعارَهُ الكِتَابَ فَـ (لْيُسْرِعِ) ذلِك (الْمُعَارُ) أيِ: الَّذِي أُعْطِيَ العارِيَةَ.
يَعْنِي: أنَّهُ إذا أعارَهُ صاحِبُ الكتابِ كتابَهُ فلا يُبْطِئْ عليْهِ بهِ، بَلْ يَرُدُّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ الحاجَةِ.
(ثُمَّ) إذَا نَسخَ الكِتَابَ (يَنْقُلُ سَمَاعَهُ) أيْ: يُثْبِتُهُ علَيْهِ (مِنْ بَعْدِ عَرْضٍ) أَيْ: مُقابَلَةِ ذَلِكَ الكِتَابِ (يَحْصُلُ) أيْ: يوجَدُ ذلك العَرْضُ.
وحاصلُ المعْنَى: أنَّهُ إِذَا نَسَخَ المُعَارُ الكِتَابَ لنَفْسِهِ، وأرادَ أن يُثْبِتَ سماعَهُ علَيْهِ، فلا بُدَّ لَهُ مِنَ المُقَابَلَةِ، بَلْ لا ينبَغِي إثباتُ سمَاعٍ في كِتَابٍ مُطْلَقًا إِلَّا بَعْدَ مُقَابَلَتِهِ؛ لئلَّا يغْتَرَّ أحدٌ بِهِ قبْلَهَا، إلَّا أنْ يُبَيِّنَ في الإِثْبَاتِ والنَّقْلِ أنَّ النُّسْخَةَ غَيْرُ مُقَابَلَةٍ.

1 / 359