296

Facilitating the Reading of the Alfiyya

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

ناشر

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

المنصورة - مصر

ژانرها

بإصبعِه، وغلبَ علَى ظنِّ القارئِ أنَّ سكوتَهُ إجابةٌ، (كَفَى) جوابُ «إذَا» أي: كفَى ذلكَ في صحَّةِ السَّماعِ، وهذَا قولُ الجمهورِ، (وَقِيلَ: لَيْسَ يَنْفَعُ) ذلكَ السُّكوتُ، بلْ لا بدَّ من إقرارِهِ بهِ نطقًا، وهذَا لقومٍ من الظَّاهريَّةِ، وبعضِ أهلِ الحديثِ.
٣٧٠ - ثَالِثُهَا: يَعْمَلُ أَوْ يَرْوِيهِ … بِـ «قَدْ قَرَأْتُ» أَوْ «قُرِي عَلَيْهِ»
٣٧١ - وَلْيَرْوِ مَا يَسْمَعُهُ وَلَوْ مَنَعْ … الشَّيْخُ، أَوْ خَصَّصَ غَيْرًا، أَوْ رَجَعْ
[٣٧٠] (ثَالِثُهَا) أي: الأقوالِ في هذهِ المسألةِ أنَّه (يَعْمَلُ) بذلكَ الحديثِ (أَوْ) بمعنَى الواوِ، (يَرْوِيهِ) أي: ذلكَ الحديثَ إذَا أرادَ روايتَهُ (بِـ) قولِه: (قَدْ قَرَأْتُ) الحديثَ الفُلانيَّ علَى فلانٍ. إنْ قرأَ بنفسِه، (أَوْ قُرِي) بتخفيفِ الهمزةِ (عَلَيْهِ) أي: الشَّيخِ، إنْ قرأَ غيرُه، وهوَ يسمعُ، ولا يقولُ: «حدَّثَني». ولا: «أخبرَني».
[٣٧١] (وَلْيَرْوِ) مَن سَمِعَ شيخًا يحدِّثُ، (مَا يَسْمَعُهُ) من الأحاديثِ لفظًا، (وَلَوْ مَنَع الشَّيْخُ) السَّامعَ من روايةِ ذلكَ، بأنْ قالَ لهُ، لا لعلَّةٍ، أو رِيبةٍ في المسموعِ، (أَوْ خَصَّصَ) الشَّيخُ بالرِّوايةِ (غَيْرًا) أي: غيرَ ذلكَ السَّامعِ، (أَوْ رَجَعْ) عن حديثِه صريحًا، أو كنايةً.

1 / 300