Explanation of the Three Fundamental Principles
شرح الأصول الثلاثة
ناشر
سلسلة منشورات مؤسسة شبكة نور الإسلام
ژانرها
وهكذا يجب على المؤمن أن يتوكل على الله ولا يتوكل على سواه.
قال: (ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِى الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خاشِعِينَ﴾ [الأنبياء:٩٠]. ودليل الخشية قوله تعالى: ﴿فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ﴾ [المائدة:٣].) وتقدم.
قال الشيخ: (ودليل الإنابة قوله تعالى: ﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ﴾ [الزمر:٥٤])
والإنابة هي: الرجوع إلى الله في كل الأمور، والإقبال عليه ﷾ بعبادته، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
(ودليل الاستعانة قوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة:٥]، وفي الحديث: "إذا استعنت فاستعن بالله" (١).
ودليل الاستعاذة قوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ﴾ [الفلق:١] ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النَّاسِ﴾ [الناس:١].
ودليل الاستغاثة قوله تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال:٩]).
فالاستعانة: طلب العون، قال تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ بمعنى: أطلب العون منك يا الله.
والاستعاذة: طلب العياذ والعصمة، تقول: استعيذ بالله، أو: أعوذ بالله، كما قال تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ﴾ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ
(١) رواه أحمد ١/ ٢٩٣، والترمذي (٢٥١٦) - وقال: حسن صحيح ـ، والضياء في المختارة ١٠/ ٢٢ - ٢٥، وحسنه الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم ص ٣٤٥.
1 / 23