Explanation of the Three Fundamental Principles by Al-Uthaymeen
شرح ثلاثة الأصول للعثيمين
ناشر
دار الثريا للنشر
شماره نسخه
الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ
سال انتشار
٢٠٠٤م
ژانرها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
والله لا ينهى عن شيء إلا وهو لا يرضاه ﷾ وقال الله ﷿: ﴿إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ﴾ [سورة الزمر، الآية: ٧]، وقال تعالى: ﴿فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ [سورة التوبة الآية: ٩] فالكفر والشرك لا يرضاه الله ﷾ بل إنما أرسل الرسل وأنزل الكتب لمحاربة الكفر والشرك والقضاء عليهما، قال الله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ [سورة الأنفال، الآية: ٣٩] وإذا كان الله لا يرضى بالكفر والشرك فإن الواجب على المؤمن أن لا يرضى بهما، لأن المؤمن رضاه وغضبه تبع رضا الله وغضبه، فيغض لما يغضب الله ويرضى بما يرضاه الله ﷿، وكذلك إذا كان الله لا يرضى الكفر ولا الشرك فإنه لا يليق بمؤمن أن يرضى بهما. والشرك أمره خطير قال الله ﷿: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [سورة النساء، الآية: ٤٨] وقال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [سورة المائدة، الآية: ٧٢] وقال النبي ﷺ "من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النار" (١)
المسألة الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لا يَجُوزُ لَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ ورسوله ... الثَّالِثَةُ (١) أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لا يَجُوزُ لَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ ورسوله ولو كان أقرب قريب، والدليل على قوله تعالى: ــ (١) أي المسألة الثالثة مما يجب علينا علمه الولاء والبراء، والولاء والبراء _________ (١) رواه البخاري، كتاب العلم، باب: من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا. ومسلم، كتاب الإيمان، باب: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة.
المسألة الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لا يَجُوزُ لَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ ورسوله ... الثَّالِثَةُ (١) أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لا يَجُوزُ لَهُ مُوَالاةُ مَنْ حَادَّ اللهَ ورسوله ولو كان أقرب قريب، والدليل على قوله تعالى: ــ (١) أي المسألة الثالثة مما يجب علينا علمه الولاء والبراء، والولاء والبراء _________ (١) رواه البخاري، كتاب العلم، باب: من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا. ومسلم، كتاب الإيمان، باب: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة.
1 / 34