209

Explanation of the Forty Hadiths of Al-Nawawi - Al-Abbad

شرح الأربعين النووية - العباد

ژانرها

حكم الرؤيا المنامية في تصحيح الأحاديث وتضعيفها
السؤال
ذكر ابن رجب عن الرؤيا قال: وقد روي عن محمد بن يزيد الأسفاطي قال: رأيت النبي ﷺ فيما يرى النائم، فقلت: يا رسول الله! حديث ابن مسعود الذي حدث عنك، فقال: (حدثنا رسول الله ﷺ وهو الصادق المصدوق) فقال ﷺ: والذي لا إله إلا هو لحدثته به أنا، يقوله ثلاثًا، ثم قال: غفر الله للأعمش كما حدث به، وغفر الله لمن حدث به قبل الأعمش، ولمن حدث به بعده.
ما حكم الرؤى المنامية في تصحيح الأحاديث أو تضعيفها؟
الجواب
لا يعول عليها، والحديث صحيح بدون رؤى، وهذه الرؤيا إن صحت أنها رؤيا، وأنها وقعت فقد وقعت مطابقة، لكن كونه يبنى على الرؤى شيء لم تثبت به السنة عن رسول الله ﷺ لا يعول على ذلك أبدًا، فإذا كان هناك حديث ضعيف، ثم رأى أحد أن النبي ﷺ قال: إني حدثت به، لا يعول على ذلك، وإنما هذه رؤيا مطابقة لحديث صحيح، والعبرة إنما هو بصحة الحديث الرؤيا، وجدت الرؤيا أو لم توجد، لكن إن وجدت، وكانت صحيحة فهي مؤكدة، فالتأكيد بها يمكن؛ لأنه ما في مانع، لكن كونه يؤسس عليها أحكام، فالتأسيس غير التأكيد كحديث ضعيف يأتي إنسان ويقول: رأيت النبي ﷺ وقال: إنه صحيح فهذا لا يعول عليه.

11 / 11