Explanation of the Creed of Imam Muhammad ibn Abd al-Wahhab
شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب
ژانرها
وأنزله على عبده ورسوله وأمينه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده نبينا محمد ﷺ.
قوله: «وأنزله على عبده ورسوله»، هو محمد ﷺ عبده ورسوله، «عبده» هذا رد على الذين يغلون في محمد ﷺ ويجعلون له شيئا من الإلهية، فهو عبد وليس معبودا، و«رسوله» هذا رد على الذين ينكرون رسالة محمد ﷺ، فهم طرفي نقيض، طائفة غلت فيه ورفعته إلى مقام الألوهية، وطائفة فرطت في حقه وجحدت رسالته، فنحن نقر بالأمرين: أنه عبد وأنه رسول.
قوله: «وأمينه على وحيه»، الرسول أمين، لم يزد في القرآن ولم ينقص، بل بلغه كما جاءه عن الله ﷿، قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ﴾ [الحاقة: ٤٤، ٤٥]، لو تقول محمد ﷺ على الله ونسب إليه ما لم يقل لأهلكه الله ﷾، فهذا فيه تزكية للرسول ﷺ وأنه بلغ البلاغ المبين، فهو مبلغ عن الله ﷾ أمين على الوحي؛ ولهذا لما قسم الصدقة، وتكلم من تكلم من المنافقين، قال ﷺ: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء»، ألا تأمنوني على قسم الصدقات، وأنا أمين من في السماء – وهو الله – على الوحي.
قوله: «وسفيره بينه وبين عباده»، السفير: هو الرسول، فالرسول سفير بين الله وبين عباده لتبليغ الرسالة، أرسله الله ﷾ ليبلغ رسالات الله ﷿.
1 / 54