Explanation of the Code of Belief by Al-Saffarini
شرح نظم عقيدة السفاريني
ژانرها
وقوله ﵊ في الحديث الصحيح: «نحن أحق بالشك من إبراهيم» «نحن أحق بالشك من إبراهيم» وطلبه الصلاة كالصلاة على إبراهيم، اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، هل يعني هذا أنه دون إبراهيم؟ «نحن أحق بالشك من إبراهيم» لما قال إبراهيم ﵇: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [(٢٦٠) سورة البقرة] هل سبب السؤال أنه حصل في قلبه شك؟ لا، ولكن ليطمئن، والعلوم لا شك أنها تتفاوت درجات، فهناك علم اليقين، وهناك حق اليقين، وهناك عين اليقين، علم اليقين إذا بلغك عن جمع يستحيل تواطئهم على الكذب أن العسل متوفر وكثير، تقطع بهذا وتحلف عليه أنه متوافر ولا ينتابك أدنى شك، والنتيجة مائة بالمائة لا يحتمل النقيض، هذا علم اليقين فإذا خرجت إلى السوق ووجدته بكثرة، رأيته بعينك، صار هذا كيف؟ عين اليقين، فإذا لعقت بأصبعك منه، وذقته صار حق اليقين، حق اليقين، نعم.
طالب:. . . . . . . . .
الحق هو العلاء، على كل حال هذه العلوم وإن كان الأول منها لا ينتابه أدنى ريب ولا شك إبراهيم مصدق، وليس عنده أدنى تردد أن الله -جل وعلا- يحيي الموتى، لكن كونه في مرتبة هي من مراتب العلم القطعي لا يعني أنه يطلب ما هو أعلى منها، لا يعني أنه لا يطلب ما هو أعلى منها، ولذلك إبراهيم لم يشك، ولم يتوهم فضلًا عن أن يشك، فالأمر مقطوع به عند إبراهيم فلم يحصل له الشك، واليقين المنافي للشك موجود عند إبراهيم، فلما انتفى عنه الشك قال النبي ﵊ من باب هضم النفس، ومن باب نفي ما قد يعلق، أو يفهمه بعض الناس أن إبراهيم حصل عنده شك، قال النبي ﵊: «نحن أحق بالشك من إبراهيم» ولا يعني هذا أن إبراهيم خير منه، بل النبي ﵊ هو خير البشر.
طالب:. . . . . . . . .
"المقتفى" المتبع المقتدى به الأسوة، ومن أسماءه ﵊ المقفي، نقول: المقتفي أو المقتفى؟
طالب: المقتفى المختص. . . . . . . . . قال في النهاية: هو المولى. . . . . . . . .
3 / 10