Explanation of the Book on the Differences Between the Worship Practices of the People of Islam and Faith and the Worship Practices of the People of Polytheism and Hypocrisy by Ibn Taymiyyah - Muhammad Hassan Abdul Ghaffar

Muhammad Hassan Abdul Ghafar d. Unknown
77

Explanation of the Book on the Differences Between the Worship Practices of the People of Islam and Faith and the Worship Practices of the People of Polytheism and Hypocrisy by Ibn Taymiyyah - Muhammad Hassan Abdul Ghaffar

شرح كتاب الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق لابن تيمية - محمد حسن عبد الغفار

ژانرها

لله تعالى أن يحلف بما شاء أما قسم الخالق: فيجوز أن يقسم الله جل في علاه بما شاء من خلقه؛ لأن خلق الله دلالة على عظمة الخالق ﷾، فقد أقسم الله بالسماء وبالنجوم، وأقسم بالأنبياء وأقسم بعمر النبي ﷺ، قال الله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ﴾ [الطارق:١ - ٢]. وقال الله جل في علاه: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾ [النجم:١ - ٢]. وأيضًا: أقسم الله جل وعلا بيوم القيامة: ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ [القيامة:١]. وأيضًا: أقسم بالشمس: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴾ [الشمس:١ - ٤]. وأقسم الله جل في علاه بالجبل فقال: ﴿وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ﴾ [الطور:١ - ٣]. وأقسم الله جل في علاه بعمر النبي ﷺ، ولم يقسم الله بعمر أحد من أنبيائه إلا بعمر رسول الله ﷺ، فقال: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر:٧٢]. أقسم بعمر النبي ﷺ تعظيمًا لعمره؛ لأن الدنيا كلها أشرقت بشمس الإسلام الذي جاء به النبي ﷺ. فالله جل في علاه يقسم بما شاء: ﴿لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء:٢٣]. وأما القسم من المخلوق: فحرم الله عليه أن يقسم بأحد غير الله جل في علاه.

9 / 7