81

Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

محل انتشار

الرياض

ژانرها

الْمَلاَئِكَةَ يُؤْمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ». ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ» (١). ١٦ - الدعاء بعد الثناء على اللَّه والصلاة على النبي ﷺ في التشهّد الأخير: وهو موطن عظيم من مواطن الإجابة، فقد كان النبي ﷺ يدعو ويستعيذ فيه في الأمور المهمة العظام، فعن أبي هريرة ﵁ قال: «مَا صَلَّى نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ أرْبَعًَا أوِ اثْنَتَيْنِ إلاَّ سَمِعْتُهُ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الصَّدْرِ، وَسُوءِ الْمَحْيَا وَالمَمَاتِ» (٢). وفي رواية: «كَانَ ﷺ يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ» (٣). والأحاديث في فعله ﷺ وإقراره كثيرة، فمنها: عن عبد اللَّه بن مسعود ﷺ قال: «كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِيُّ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مَعَهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ» (٤).

(١) مسلم، كتاب الجنائز، باب في إغماض الميت والدعاء له إذا حُضر، ٢/ ٦٣٤، برقم ٩٢٠. (٢) صحيح ابن حبان، ٣/ ٢٨٣، وصححه الأرنؤوط في تعليقه على الكتاب، وصححه الشيخ الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، على الحديث رقم ٩٩٨. (٣) مسلم، كتاب المساجد مواضع الصلاة، باب ما يستعاذ منه في الصلاة، ١/ ٤١٣، برقم ٥٩٠، موطأ مالك، ٢/ ٣٠١. (٤) سنن الترمذي، أبواب الدعاء، باب ما ذكر في الثناء على الله والصلاة على النبي ﷺ قبل الدعاء، ٢/ ٤٨٨، برقم ٥٩٣، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، برقم ٥٩٣.

1 / 82