Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

Maher bin Abdul Hamid bin Muqaddam d. Unknown
42

Explanation of Supplication from the Qur'an and Sunnah

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

محل انتشار

الرياض

ژانرها

غيره، وهذا من كمال العبودية للَّه ربِّ العالمين، فعن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: «أصابتني فاقة، فأتيت النبي ﷺ، فوجدته يخطب الناس، وهو يقول: «أَيُّهَا النَّاسُ وَاَللَّه مَهْمَا يَكُنْ عِنْدَنَا مَنْ خَيْرٍ فَلَنْ نَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ» (١). ٨ - عدم الدعاء على الأهل، والمال، والولد، والنفس قال النبي ﷺ: «لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، ولاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةَ يُسْألُ فِيهَا عَطَاءً فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» (٢). «لأن مقصود الدعاء منه جلب النفع، ودفع الضر، فإن الدعاء على هؤلاء لا مصلحة وراءه، بل هو الضرر المحض على الداعي نفسه» (٣). بل أمرنا الشارع أن ندعو لأنفسنا ولأهلينا بالخير، دخل رسول اللَّه ﷺ على أبي سلمة وقد شق بصره، ثم قال: «إن الروح إذا قبض تبعه البصر»، فضج ناس من أهله، فقال: «لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ

(١) هو في صحيح البخاري، كتاب الزكاة، باب الاستعفاف عن المسألة، ٢/ ١٢٢، برقم ١٤٦٩، ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل التعفف والصبر، ٢/ ٧٢٩، برقم ١٠٥٣ بلفظ: «مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ» دون ذكر لفاقة أبي سعيد ﵁. (٢) صحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر، ٤/ ٢٣٠٤، برقم ٣٠٠٩. (٣) الدعاء، محمد الحمد، ص ٤٠.

1 / 43