Explanation of Essential Lessons for the General Public

عبد الكريم الخضير d. Unknown
19

Explanation of Essential Lessons for the General Public

شرح الدروس المهمة لعامة الأمة

ژانرها

وأما توحيد الأسماء والصفات: فالله ﷾ له الأسماء الحسنى وله الصفات العلى، يجب الإيمان بجميع ما جاء عن الله ﷾ في كتابه، وعلى لسان رسوله ﵊ كما جاءت، ولا نتعرض لتأويلها ولا تحريفها ولا التكيف، نؤمن بأن الله ﷾ له الأسماء الحسنى، ونؤمن بجميع ما جاء في النصوص مما صح عن الله وعن رسوله ﵊، كما يليق بجلاله وعظمته، ونؤمن بأن له الصفات العلى الكاملة الكمال المطلق الذي لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه، وكذلك الإيمان بالصفات يكون توقيفيًا، فلا نصف ولا نسمي الله ﷾ إلا بما سمى به نفسه، أو وصفه بها، ثم ذكر ﵀ أقسام الشرك، وأنها ثلاثة: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي، الشرك الأكبر: أن تعبد مع الله ﷾ غيره، وهذا الشرك هو المحبط للعمل، وهو الذي يوجب الخلود في النار، ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ﴾ [(٦٥) سورة الزمر]، ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء﴾ [(٤٨) سورة النساء]، وأما الشرك الأصغر فأمره أسهل من الشرك الأكبر، وإن كان خطرًا عظيمًا، وإن كان الشرك الأصغر خطرًا عظيمًا حتى قال بعضهم: إنه لا يغفر، ولا يدخل تحت المشيئة كالكبائر، كبائر الذنوب التي يقترفها المسلم داخلة تحت المشيئة إن شاء الله ﷾ عذبه، وإن شاء غفر له، لكن الشرك الأصغر إطلاق الشرك عليه يقتضي أنه لا يغفر، بل يدخل في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء﴾ [(٤٨) سورة النساء]، وعلى كل حال هو لا يقتضي الخلود في النار، ولا يخرج من الملة، فصاحبه إذا عُذب ونقي من هذا الشرك فإنه مآله إلى الجنة -إن شاء الله تعالى-، الشرك الخفي وهو الرياء، من أمثلة الشرك الأصغر: الحلف بغير الله ﷾، وقول: ما شاء الله وشاء فلان، ولولا الله وفلان، هذا شرك أصغر.

1 / 18