تعريف القول
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [والقول عم] كلمة (عم) تحتمل أن تكون فعلًا ماضيًا، يعني أن القول عم الكلام والكلمة.
وتحتمل أن تكون اسم تفضيل، أي أن القول أعم من الكلمة وأعم من الكلم.
وتحتمل أن تكون اسم فاعل حذفت منه الألف تخفيفًا، والتقدير: والقول عام.
ولكن أحسن التقديرات أن نجعلها فعلًا ماضيًا؛ لأنا إذا جعلناها فعلًا ماضيًا لم نحتج إلى شيء، أما إذا قلنا إنها اسم تفضيل فمعناه أنه حذف منها شيء، وهو الهمزة، وإن جعلناها اسم فاعل فقد حذف منها شيء وهو الألف، وإذا جعلناها فعلًا ماضيًا لم يحذف منها شيء وحصل المقصود بذلك.
إذًا القول يعم الكلام والكلمة، فالكلام وهو اللفظ المفيد يسمى قولًا، والكلمة تسمى قولًا.
إذا قلنا: قام محمد.
نسميه كلامًا ونسميه قولًا، ولا نسميه كلمة.
وإذا قلنا: محمد.
نسميه كلمة ونسميه قولًا، ولا نسميه كلامًا.