145

شرح العقيدة الطحاوية - عبد العزيز الراجحي

شرح العقيدة الطحاوية - عبد العزيز الراجحي

ژانرها

فإن ربنا -جلا وعلا- موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه أحد من البرية

فإن ربنا -جلا وعلا- موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه أحد من البرية المعنى أن الله ﷾ موصوف بما وصف به نفسه من النفي والإثبات فموصوف بصفات الوحدانية، وهذا مأخوذ من قول الله -تعالى- من سورة الإخلاص موصوف بصفات الوحدانية كما في قوله -تعالى- ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ منعوت بنعوت الفردانية كما في قوله -تعالى- ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣)﴾ ليس في معناه أحد من البرية يعني: لا يماثله أحد من خلقه كما قال ﷾: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد (٤)﴾ والوحدانية والوصف، والنعت متقاربان الوصف والنعت إما مترادفان أو متقاربان.
فالوصف يطلق على الذات، والنعت يطلق على الفعل، وكذلك الوحدانية والفردانية متقاربتان، فالوحدانية للذات يقصد بها الذات والفردانية للصفات فهو ﷾ متوحد في ذاته متفرد في صفاته لا يشبه أحدا من خلقه، وهذا المؤلف ﵀ أتى بهذه الكلمات وهي من باب السجع لو لم يلتزم السجع كان أحسن، فقول ليس في معناه أحد من البرية قول الله -سبحانه- ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد (٤)﴾ ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ أحسن من قوله: ليس في معناه أحد من البرية. نعم.

1 / 144