شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
ناشر
دار ابن الجوزي،الدمام
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢١هـ
محل انتشار
المملكة العربية السعودية
ژانرها
ونفي الولي عنه – سبحانه – ليس مطلقًا في الآية؛ فهو "لا يوالي أحدًا، لذلته، بل هو العزيز بنفسه، ومن كان يريد العزة فلله العزة جميعًا، وإنما يوالي عباده المؤمنين، لرحمته، ونعمته، وحكمته، وإحسانه، وجوده، وفضله، وإنعامه"١.
وقوله: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ في سبعة مواضع:
في سورة الأعراف قوله: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الأعراف: ٥٤]،
وقال في سورة يونس: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [يونس: ٣]،
وقال في سورة الرعد: ﴿اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الرعد: ٢]،
وقال في سورة طه: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥]،
وقال في سورة الفرقان: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الفرقان: ٥٩]،
وقال في سورة ألم السجدة: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [السجدة: ٤]،
وقال في سورة الحديد: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الحديد: ٤]،
في هذه الآيات الكريمات إثبات استواء الله – تعالى – على عرشه، وقد دل على هذه الصفة "نصوص الكتاب، والسنة، وإجماع سلف الأمة، وأئمة السنة، بل على ذلك جميع المؤمنين الأولين، والآخرين"٢.
١ مجموع الفتاوى (٨/٥٢٠) . ٢ التسعينية (٢/٥٤٥) .
1 / 69