49

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

ناشر

دار ابن الجوزي،الدمام

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢١هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

وقوله: ﴿وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: ١٩٥]، وقوله: ﴿وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الحجرات: ٩]، وقوله: ﴿فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: ٧]، وقوله: ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: ٢٢٢]، وقوله: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ﴾ [آل عمران: ٣١]، وقوله: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة: ٥٤]، وقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾ [الصف: ٤]، وقوله: ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ﴾ [البروج: ١٤]، في هذه الآيات الكريمات: "إثبات محبة الله – تعالى – لعباده المؤمنين، ومحبتهم له، وهذا أصل دين الخليل ﷺ إمام الحنفاء"١، وهذا هو "الذي جاء به الكتاب والسنة، واتفق عليه سلف الأمة، وعليه مشايخ المعرفة، وعموم المسلمين: أن الله يُحِب، ويُحَب"٢. وفي هذه الآيات أيضًا أن من الأعمال ما يحبه الله – تعالى-. و"الأعمال التي يحبها من الواجبات، والمستحبات الظاهرة، والباطنة كثيرة ومعروفة"٣. "وهذه الآيات، وأشباهها تقتضي أن الله يحب أصحاب هذه الأعمال"٤. واسمه – سبحانه – الودود معناه: المحب، فإنه "هو الذي يود"٥ من شاء من خلقه.

١ مجموع الفتاوى (٢/٣٥٤) . ٢ النبوات (ص: ٩٧)، وانظر: الاستقامة (٢/١٠٣)، منهاج السنة النبوية (٣/١٦٧ – ١٦٨) . ٣ مجموع الفتاوى (١٠/٦٦) . ٤ النبوات (ص: ١٠٥) . ٥ المصدر السابق (ص: ١٠٨) نقل كلامًا كثيرًا في معناه ثم قطع بهذا المعنى.

1 / 54