115

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية

ناشر

دار ابن الجوزي،الدمام

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢١هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

الإسلام: إن معنى القرآن كلام الله، وحروفه ليست كلام الله"١ كما تقدم.
وعلم من كلامه أن الأقوال في هذه المسألة "ثلاثة أقوال"٢ تقدم اثنان، وأما الثالث فهو أن الكلام على الإطلاق من غير إضافة إلى نفس، أو قلب، أو نحو ذلك اسم لمجرد الحروف، وهو قول لطائفة "من أهل الكلام، والفقه، والعربية"٣.
فصل
وقد دخل أيضًا فيما ذكرناه من الإيمان به، وبكتبه، وبملائكته، وبرسله الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانًا بأبصارهم كما يرون الشمس صحوًا ليس دونها سحاب، وكما يرون القمر ليلة القدر لا يضامون في رؤيته.
وبيان هذا "أنه قد ثبت بالسنة المتواترة، وباتفاق سلف الأمة، وأئمتها من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم من أئمة أهل الإسلام أن الله – ﷾ – يرى في الدار الآخرة بالأبصار عيانًا، وقد دل على ذلك القرآن في مواضع كما ذلك مذكور مواضعه، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة متواترة في الصحاح، والسنن، والمسانيد"٤، "وكذلك الآثار بها متواترة عن الصحابة والتابعين بإحسان"٥.

١ مجموع الفتاوى (١٢/٢٧٢) .
٢ الاستقامة (١/٢١١) .
٣ المصدر السابق، وقد ذكرهم أيضًا في التسعينية (٢/٤٤٠)، ورد عليهم.
٤ بيان تأسيس الجهمية (١/٣٤٨)، وانظر: درء تعارض العقل والنقل (٧/١٠٩)، (٥/١٣٢)، ومجموع الفتاوى (٦/٤٦٩)، (١٢/٥٠٤)، منهاج السنة النبوية (٣/٣٤١) .
٥ منهاج السنة النبوية (٢/٣١٦)، (٣/٣٤٤) .

1 / 120