Explanation of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah by Al-Harras
شرح العقيدة الواسطية للهراس
ناشر
دار الهجرة للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٤١٥ هـ
محل انتشار
الخبر
ژانرها
ـ[عَلَيْهَا وَيُقَرَّرُونَ بِهَا (١» .]ـ
/ش/ قَوْلُهُ: «وَيُحَاسِبُ اللَّهُ الخلائقَ ...» إلخ؛ الْمُرَادُ بِتِلْكَ الْمُحَاسَبَةِ تَذْكِيرُهُمْ وَإِنْبَاؤُهُمْ بِمَا قدَّموه مِنْ خَيْرٍ وشرٍّ أحصَاه اللَّهُ وَنَسُوهُ؛ قَالَ تَعَالَى:
﴿ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ (٢) .
وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ:
«مَن نوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّب» .
فَقَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَوَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: ﴿فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا﴾؟
فَقَالَ: «إنَّما ذَلِكَ الْعَرْضُ، وَلَكِنْ مَن نُوقِشَ الْحِسَابَ يَهْلِكْ» (٣) .
وَأَمَّا قَوْلُهُ: «وَيَخْلُو بِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ»؛ فَقَدْ وَرَدَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ أَنَّ اللَّهَ ﷿ يُدني مِنْهُ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَه، وَيُحَاسِبُهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، ويقرِّره بِذُنُوبِهِ، فَيَقُولُ: أَلَمْ تَفْعَلْ كَذَا يَوْمَ كَذَا؟ أَلَمْ تَفْعَلْ كَذَا يَوْمَ كَذَا؟ حَتَّى إِذَا قرَّره بِذُنُوبِهِ، وَأَيَقْنَ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ؛ قَالَ لَهُ: سترتُها عَلَيْكَ فِي الدِّنيا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ (٤) .
(١) زاد في المخطوط، و«الفتاوى»: [وَيُخْزَونَ بها]، وفي طبعة الشاويش: [ويُجْزَوْنَ بها]؛ بالجيم.
(٢) الأنعام: (١٠٨) .
(٣) رواه البخاري في العلم، (باب: من سمع شيئًا فراجعه حتى يعرفه) (١/١٩٧-فتح)، وفي التفسير، وفي الرقاق، ومسلم في الجنة، (باب: إثبات الحساب) (١٧/٢١٣-نووي)، وأبوداود، والترمذي.
(٤) رواه البخاري في المظالم، (باب: قول الله تعالى: ﴿أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾) (٥/٩٦-فتح)، وفي تفسير سورة هود، وفي الأدب، وفي التوحيد، ومسلم في التوبة، (باب: قبول توبة القاتل وإن كثر قتله) (١٧/٩٣-نووي) .
1 / 209