214

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية

ناشر

رسالة ماجستير-كلية دار العلوم

محل انتشار

جامعة القاهرة

ژانرها

ـ قال عند قول أبي تمام:
اُنظُر وَإِيّاكَ الهَوى لا تُمكِنَن ... سُلطانَهُ مِن مُقلَةٍ شَوساءِ [بحر الكامل]
«كان النحويون المتقدمون يرون أن «إياك» ينبغي أن تُسْتعمل مع الواومثل قولهم: إياكَ وزيدًا، وينكرون مجيئها على غير ذلك إلا أن تُستعمل بـ «أن» كقولك: إياك أن تقومَ، وإياك أن تذهبَ، والواوعندهم مُرادة، كأنه قال: إياك وأن تذهب، ولكن الواوحُذفت كحذف الباء مع «أن» في مواضع كثيرة، وكذلك تُحذف معها حروف الخفض، يُقال نهيتُكَ أن تفعل؛ أي: عن أن تفعل، وأمرتُك أن تفعل، والمراد بأن تفعل» (١).
٥ـ التعبير بالمفرد عن المثنى كثير في العربية، وكذلك التعبير بالمفرد عن الجمع:
أـ قال عند قول أبي تمام:
إِذا كانَتِ النُعمى سَلوبًا مِن امرِئٍ ... غَدَت مِن خَليجَي كَفِّهِ وَهيَ مُتبَعُ [بحر الطويل]
«إنما أراد من «خليجي كفيه»؛ فدل عليهما بالكف الواحدة، ومثل هذا كثير» (٢).
ب - قال عند قول أبي تمام:
إِنَّ الأَسِنَّةَ وَالماذِيَّ مُذ كَثُرا ... فَلا الصَّياصي لَها قَدرٌ وَلا اليَلَبُ [بحر البسيط]
«وقوله: مذ كثرا، جعل الأسنة والماذيَّ كالاثنين، وإن كان كل واحد منهما يقع على جمع، وهومثل قول الأسود بن يعفر (٣):
إن المنيّةَ والحتُوفَ كلاهما ... يُوفي المخارمَ يرقبان سوادي [بحر الكامل]

(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١٣ب٩].، وينظر أيضًا: [١/ ٧ب١]، ويقر التبريزي بوقوع التطور في البنية الصرفية، فيقول: «وسِيُّ: تُخَفَّفُ وتُثَقَّل، والتثقيل الأصل». [٣/ ٢١٦ب٢٤ - ٢٥]
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣٢٩ب٣٠].
(٣) هو: الأسود بن يعفر النهشلي الدارمي التميمي، أبونهشل، وأبوالجراح [نحو٢٢ ق هـ = نحو٦٠٠ م]، شاعر جاهلي، كان فصيحًا جوادا. [الأعلام:١/ ٣٣٠] والبيت ذكره د. حنا جميل حداد في «معجم شواهد النحوالشعرية»، ص:٣٥٩، وقال: «مصادره: الشاهد للأسود بن يعفر في ديوانه ص٢٦،والسيوطي ١٨٨،والسمط ١٧٤،وهوبلا نسبة في مجاز القرآن ٢/ ٣٨»

1 / 231