Etiquette of Fasting: Rules and Issues

Muhammad bin Ali bin Hazam Al-Budani d. Unknown
71

Etiquette of Fasting: Rules and Issues

إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

ناشر

مكتبة العلوم السلفية

شماره نسخه

الخامسة

سال انتشار

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

إب

ژانرها

الله، وإسقاءه للعبد على وجهين: ١ - أن الله خلق له الطعام والشراب، والحركة التي بها يأكل ويشرب، وعلى هذا فالعامد والناسي، وجميع الخلق اللهُ أطعمهم وسقاهم، وهذا المعنى لم يقصده النبي ﷺ. ٢ - أن يطعمه الله ويسقيه بغير فعل من العبد، ولا قصد، ولا عمد كما في هذه الصورة، فصار غير مكلف لأجل النسيان، فأضيف الفعل إلى الله قدرًا وشرعًا؛ فسقط قلم التكليف عن هذا الفعل، فقول النبي ﷺ: «الله أطعمك وسقاك» معناه: لا صنع لك في هذا الفعل، وإنما هو فعل الله فقط، فلا حرج عليك فيه، ولا إثم؛ فَأَتْمم صومك. انتهى بتصرف الثاني: أنه يفطر وعليه القضاء دون الكفارة، وهو قول مالك، وربيعة، قالوا: لأن الإمساك عن المفطرات ركن الصوم، فحكمه حكم من نسي ركنًا من الصلاة؛ فإنها تجب عليه الإعادة وإن كان ناسيًا. والجواب: أن هذا القياس فاسد الاعتبار؛ لمخالفته للنصوص المتقدمة. انظر: "الفتح" (١٩٣٣)، "نيل الأوطار" (٤/ ٢٠٦ - ٢٠٧)، "سبل السلام" (٤/ ١٣٨)، "شرح المهذب" (٦/ ٣٢٤)، "المغني" (٣/ ٢٣)، "المحلى" (٧٥٣)، "توضيح الأحكام" (٣/ ١٧٩)، "كتاب الصيام" (١/ ٤٥٧ - ٤٥٨) بتصرف.

1 / 71