وحفصة الأرض (١).
وأمسك عمر ﵁ ما جعله النبي ﷺ لنوائبه وحوائجه من شطر خيبر ونصيبه من خمس خيبر، وجعل التصرف فيهما لولي الأمر (٢) كذلك أجلى عمر ﵁ يهود فدك بعد أن عوضهم عن أرضهم، وجعلها تحت تصرف ولي الأمر، وكانت في عهد النبوة قد حبست مواردها لأبناء السبيل (٣).
وأما الفيء من أرض بني النضير، فكان الرسول ﷺ يعطي أهله نفقة سنتهم منها، والباقي ينفقه في صالح الدولة.
وقد أمضى أبو بكر ﵁ هذه السياسة، ثم أمضاها عمر ﵁ سنتين من خلافته، ثم دفعها للعباس ولعلي ﵄ بشرط إمضاء سياسة النبي ﷺ فيها (٤)، وهذا توكيل منه لهما على الأرض وليس تمليكًا.
المبحث الثالث: العطاء
والأثر حسن.
(١) البخاري: الصحيح ٢: ٤٦، ومسلم: الصحيح بشرح النووي ١٠: ٢٠٩، ٢١٢، وابن شبة: تأريخ المدينة ١: ١٧٨، ١٨٤، ١٨٦، والبلاذري: أنساب الأشراف ٤١، ٤٢، وابن الجارود: المنتقى ١٦٦، والبيهقي: السنن الكبرى ٦: ١١٤ - ١١٦، ٣٤٠.
(٢) البخاري: الصحيح ٢: ١٨٥، ١٨٦، ومسلم: الصحيح بشرح النووي ١٢: ٧٦، ٨٠،
(٣) صحيح سنن أبي داؤد للألباني ٢: ٥٧٤.
(٤) البخاري: الصحيح ٢: ١٨٦ - ١٨٨، ومسلم: الصحيح ١٢: ٧١ - ٧٦.