281

Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

ناشر

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

ژانرها

وعن عبد الله بن عمرو، أن رجلًا أتى النبي ﷺ، فقال: إني فقير ليس لي شيء ولي يتيم، "قال: كل من مال يتيمك غير مسرف، ولا مباذر، ولا متأثل" (١)، وعن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَال الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الأنعام: ١٥٢]، ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَال الْيَتَامَى ظُلْمًا﴾ [النساء: ١٠] فشق ذلك على المسلمين، فشكوا ذلك إلى النبي ﷺ فأنزل الله ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ﴾ (البقرة: ٢٢٠) إلى قوله "لأعنتكم" (٢) وعن ابن عباس ﵀ في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَال الْيَتَامَى ظُلْمًا﴾ قال: كان يكون في حجر الرجل اليتيم، فيعزل له طعامه وشرابه وآنيته، فشق ذلك على المسلمين، فأنزل الله ﷿ ﴿وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ﴾ فأحل لهم خلطتهم". (٣)
اجتناب التعدي على ماله: قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَال الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (١٠)﴾ [النساء: ١٠]. أي: إذا أكلوا أموال اليتامى بلا سبب، فإنما يأكلون نارا تتأجج في بطونهم يوم القيامة". (٤) وعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ وذكر منها: "أكل مال اليتيم". (٥)
كفالته: لقوله ﷺ "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وقال بإصبعيه السبابة والوسطى". (٦)
الشفقة والبر: قال الله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨)﴾ [الإنسان: ٨]. أي: هؤلاء الأبرار يطعمون الطعام على حبهم إياه وشهوتهم له وقوله

(١) أخرجه النسائي (٦/ ٢٥٦)، وابن ماجه (٢٧١٨)، وأبو داود (٢٨٧٢)، وقال الألباني: حسن صحيح في صحيح النسائي (٣٤٢٩).
(٢) أخرجه النسائي ٦/ ٢٥٦، وأبو داود (٢٨٧١)، وحسنه الألباني في صحيح النسائي (٣٤٣٠).
(٣) أخرجه النسائي في كتاب الوصايا (٦/ ٢٥٦)، وحسنه الألباني في صحيح النسائي (٣٤٣١).
(٤) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٣/ ٣٦٥).
(٥) البخاري (٢٧٦٦) ومسلم (٨٩).
(٦) أخرجه البخاري (٦٠٠٥)، ومسلم بنحوه (٢٩٨٣) من حديث سهل بن سعد ﵁.

1 / 281