Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders
موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام
ناشر
دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)
ویراست
الأولى
سال انتشار
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
ژانرها
١٠ - عن الفلتان بن عاصم ﵁ قال: كنا عند رسول الله ﷺ وأنزل عليه، وكان إذا أنزل عليه دام بصره وعيناه مفتوحة وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله ﷿. (١)
١١ - عن أبي هريرة ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا نزل عليه الوحي صدع وغلف رأسه بالحناء. (٢)
١٢ - عن أسماء بنت يزيد قالت: إني لآخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله ﷺ إذ نزلت عليه المائدة كلها، وكادت من ثقله تدق عضد الناقة. (٣)
وبعد سرد هذه الأحاديث التي تبين حال النبي ﷺ عند نزول الوحي والتي ليس فيها ما ادعوه على رسول الله ﷺ من صرع، وغير هذه الأمراض المنفرة، يتبين لنا أن ادعاء الكذب هو سبيل هؤلاء للنيل من شخص رسول الله ﷺ، وإنما الذي كان يعتري النبي ﷺ بسبب ثقل الوحي، وقد أخبرنا رب العالمين بذلك حيث قال ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾، وسيأتي معناها مفصلًا كي يزول اللبس بإذن الملك ﷻ.
الوجه الرابع: خصائص الوحي (٤)
= وابن لهيعة لسوء حفظه، وهو كما قال، وإن كان قوله: "أسمع صلاصل" له أصل في الصحيح كما مر في حديث الحارث بن هشام.
(١) "صحيح. أخرجه ابن حبان (٤٧١٢)، ومسند أبي يعلى (١٥٨٣)، الآحاد والمثاني (١٠٣٩، ٢٥٩٣) ومشكل الآثار للطحاوي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٥١٠، ٧/ ٦٦، رواه أبو يعلى رجاله ثقات، وقال البوصيرى في الزوائد (٤٢٨٧) (باب النية في الجهاد) هذا إسناد رواته ثقات، وصححه الألباني في فقه السيرة (١٠٨).
(٢) ضعيف. الطبراني في الأوسط (٥٦٢٩)، وابن عدي في الكامل ٢/ ١٠، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٧/ ٢٥٢، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ١٦٠: رواه البزار وفيه الأحوص بن حكيم وقد وثق وفيه ضعف كثير وأبو عون لم أعرفه، قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ٤/ ١٣٤، وقد اختلف في إسناده على الأحوص بن حكيم. وقال ابن كثير في السيرة النبوية ١/ ٤٢٤: هذا حديث غريب جدًا. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٩٩٣٠).
(٣) مسند أحمد ٦/ ٤٥٥، وحسنه الألباني في فقه السيرة (١٠٩).
(٤) هذا الوجه مأخوذ من كتاب "وحي الله حقائقه وخصائصه في الكتاب والسنة نقض مزاعم المستشرقين" د/ حسن ضياء الدين عتر صـ ١٢٣ - ١٣٥ بتصرف يسير.
4 / 180