Encyclopedia of the Quran

Ibrahim al-Ibyari d. 1414 AH
112

Encyclopedia of the Quran

الموسوعة القرآنية

ناشر

مؤسسة سجل العرب

شماره نسخه

١٤٠٥ هـ

ژانرها

٥٨- حديث المباهلة وقدم على رسول الله ﷺ وفد نصارى نجران، ستون راكبا، فيهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم، فى الأربعة عشر منهم ثلاثة نفر إليهم يئول أمرهم: العاقب، أمير القوم وذو رأيهم، وصاحب مشورتهم، والذى لا يصدرون إلا عن رأيه، واسمه عبد المسيح، والسيد، ثمالهم «١»، وصاحب رحلهم ومجتمعهم، واسمه الأيهم، وأبو حارثة بن علقمة، أحد بنى بكر ابن وائل، أسقفهم وحبرهم وإمامهم، وصاحب مدارسهم. وكان أبو حارثة قد شرف فيهم، ودرس كتبهم، حتى حسن عمله فى دينهم، فكانت ملوك الروم من النصرانية قد شرّفوه وموّلوه وأخدموه. وبنوا له الكنائس، وبسطوا عليه الكرامات، لما يبلغهم عنه من علمه واجتهاده فى دينهم. فلما رجعوا إلى رسول الله ﷺ من نجران، جلس أبو حارثة على بغلة له موجها إلى رسول الله ﷺ، وإلى جنبه أخ له، يقال له: كرز بن علقمه، فعثرت بغلة أبى حارثة، فقال كرز: تعس الأبعد، يريد رسول الله ﷺ. فقال له أبو حارثة: بل أنت تعست. فقال: ولم يا أخى؟ قال: والله إنه للنبى الذى كنا ننتظر. فقال له كرز: ما يمنعك منه وأنت تعلم هذا؟ قال: ما صنع بنا هؤلاء القوم، شرّفونا وموّلونا وأكرمونا، وقد أبوا إلاخلافه، فلو فعلت نزعوا منا كل ما ترى. فأضمر عليها منه أخوه كرز بن علقمة، حتى أسلم بعد ذلك. ولما قدموا على رسول الله ﷺ المدينة، فدخلوا عليه مسجده

(١) ثمال القوم، ككتاب: غياثهم الذى يقوم بأمرهم. (م ٨- الموسوعة القرآنية- ج ١)

1 / 113