Encyclopedia of Sects and Religions - Dorar Al-Sunniyah
موسوعة الملل والأديان - الدرر السنية
ناشر
موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net
ژانرها
هذه هي التوراة الموجودة اليوم، وكل عاقل منصف- فضلًا عن المسلم المؤمن- يعلم براءة التوراة التي أنزلها الله على موسى ﵇ مما هو موجود في التوراة اليوم، وذلك لأمور عديدة منها:
أ- ما حصل للتوراة من الضياع والنسخ والتحريف والتدمير، فلقد حُرِّف فيها، وبُدِّل، وضاعت، وتعرضت لسبع تدميرات، منذ عهد سليمان ﵇ قبل الميلاد إلى أن حصل التدمير السابع عام (٦١٣) م مما يدل على ضياعها، وانقطاع سندها.
ب- ما تشتمل عليه من عقائد باطلة لا تَمُتُّ إلى ما جاء به المرسلون بأدنى صلة.
ج- اشتمالها على تنقص الرب جلَّ وعلا وتشبيهه بالمخلوقين، ومن ذلك قولهم: إن الله تصارع مع يعقوب ليلة كاملة فصرعه يعقوب.
ومن ذلك قولهم: إن الله ندم على خلق البشر لما رأى من معاصيهم، وأنه بكى حتى رمد؛ فعادته الملائكة.
تعالى الله عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا.
د- اشتمالها على سب الأنبياء والطعن فيهم، وقد مر شيء من ذلك عند الحديث عن عقائد اليهود.
هـ - اشتمالها على المغالطات، والمستحيلات، والمتناقضات.
وأن المعركة التي قامت بين التوراة وحقائق العلم الحديث أثبتت ما في التوراة من الأخطاء العلمية. ومن تلك الكتب التي تكلمت على هذا الموضوع كتابان هما: (أصل الإنسان) و(التوراة والإنجيل والقرآن) لعالم فرنسي اسمه (موريس بوكاي) حيث أثبت وجود أخطاء علمية في التوراة والإنجيل، وأثبت في الوقت نفسه عدم تعارض القرآن مع العلم الحديث وحقائقه، بل سجل شهادات تَفَوُّقٍ سَبَقَ القرآنُ فيها العلمَ بألف وأربعمائة عام (١).
المصدر:رسائل في الأديان والفرق والمذاهب لمحمد الحمد - ص٨٦ - ٨٨
(١) انظر «التوراة والإنجيل والقرآن والعلم» (لموريس بوكاي) ترجمة الشيخ حسن خالد.
1 / 117